خلال ندوة تكريمها بالمهرجان القومي للمسرح المصري .. عايدة فهمي: المسرح المدرسي هو أساس تكويني فنيا

جمال عبد الناصر: عايدة فهمي أدارت المسرح الكوميدي بحكمة

لمياء انور: عايدة فهمي لم تكتشف فنيا حتى الآن

تغطية : سما الشافعي
تصوير : حسين طلال

أقام المهرجان القومي للمسرح المصري في دورته الخامسة عشرة، ندوة وحفل توقيع كتاب الفنانة عايدة فهمي، بحضور د.لمياء أنور مؤلفة الكتاب ، وكوكبة من المسرحيين والنقاد منهم رئيس المهرجان الفنان القدير يوسف إسماعيل، ود.عمرو دوارة، والناقد محمد الروبي، وأدار اللقاء الناقد الفني ورئيس المركز الإعلامي للمهرجان الكاتب جمال عبد الناصر.

في بداية الندوة، أعلن الكاتب الصحفي جمال عبد الناصر رئيس المركز الإعلامي للمهرجان، ان الْيَوْمَ هو آخر ندوات هذه الدورة من المهرجان، ومن المبهج أن يتم اختتام ندوات المهرجان بندوة وحفل توقيع كتاب الفنانة عايدة فهمي، الذي أعدته د.لمياء انور.

قال عبد الناصر، إن النجمة عايدة فهمي، فنانة موهوبة ومتألقة على خشبة المسرح، وكذلك على المستوى العالمي من خلال فن الدوبلاج، فضلا عن فترة توليها إدارة المسرح الكوميدي، وهذا الكتاب التي قامت بتأليفه الدكتورة لمياء أنور، به تفاصيل عديدة ومعلومات هامة تناولت فيه السيرة ذاتية والفنية للفنانة عايدة فهمي، مضيفا أنه على صفحات الكتاب نقرأ شهادات عديدة من نجوم وقامات كبيرة في حق عايدة فهمي.

وتحدثت مؤلفة الكتاب الناقدة د.لمياء انور، عن الفنانة عايدة فهمي قائلة: “فنانة من الطراز الأول ولم يتم اكتشافها حتى الآن، وعلاقتي بها قبل الكتاب كانت علاقة ناقد بفنان وعندما علمت أنني سأكتب كتاب في المهرجان القومي للمسرح المصري كنت سعيدة جدا، وعندما علمت بأنني سأكتب عن الأستاذة عايدة فهمي، سعادتي كانت مضاعفة وعندما تحدثت معها لأخذ بعض المعلومات لم تبخل بأي معلومة خاصة بالكتاب، والفنانة عايدة فهمي عانت كثيرا حتى أصبحت فنانة قديرة وبعد هذا الكتاب أصبحنا أصدقاء بشكل قوي جدا، وعندما تحدثنا مع بَعضُنَا بشكل إنساني عن مسيرتها تفاجئت بمجموعة الصدف التي صادفتها في حياتها حتى تتكون شخصيتها منذ الصغر، وأيضا فكرة أن سيدة تشق طريقها الفني وبمنتهى الاحترام وتكون سيرتها حافلة بمشوار من الكفاح والإرهاق لم يتكرر كثيراً، وبالرغم من أقرانها اللذين ذهبوا إلى السينما والتلفزيون، قدمت هي في المسرح النجمة التي تقف كالرجال، والسيدة التي توفى زوجها وظلت تكمل المسيرة بمفردها وتكافح، عايدة فهمي لم تكتشف بعد ومازال لديها الكثير”.

وعن المعلومات التي جمعتها، قالت لمياء: “خلال الفترة التي تولت عايدة فهمي فيها إدارة المسرح الكوميدي وجدت أنها سيدة قادرة على المواجهة وصاحبة موقف، وفي هذه الفترة تحديدا جاءت لها دعوة من مرشد الإخوان لمديري المسارح وهي رفضت رفض صارم أن تقابل المرشد بسبب التوجهات التي كان يفرضها، وأصرت على استمرار المسرح الكوميدي رغما عن أنوفهم والنشاط الفني سيستمر رغم رغبتهم في التوجيه واختيارها كمديرة جاء بالانتخاب، وتعتبر هي ثالث سيدة تدير مسرح بعد الدكتورة هدى وصفي والفنانة القديرة سميحة أيوب”.

وقالت الفنانة عايدة فهمي: “عندما علمت بتكريمي في المهرجان القومي للمسرح المصري، وعندما علمت أن الدكتورة لمياء انور ستقوم بإعداد المهمة كنت سعيدة بحماسها بالرغم من أنها عانت في جمع المعلومات الخاصة بها لعدم وجود سيرة ذاتية، ولكنها ظلت تبحث وتسأل وذهبت للموسوعة الفنية للمؤرخ الكبير الدكتور عمرو دوارة، وأنا فخورة وممتنة لكل كلمة قامت بكتابتها داخل الكتاب وهذا تأريخ لعمر كبير”.

وتابعت عايدة فهمي: “حينما كنت أبحث في صور قديمة، رأيت صور للمسرح المدرسي وكنت أجسد جميع الأدوار وهذا هو الذي علمني وساهم في بناء شخصيتي، المسرح المدرسي هو الأساس التربوي، وايضاً وجدت عقود لمسارح الشركات التي كانت تهتم بالفن، وأنا في طالبة في إعدادي وكان العقد بخمس جنيهات، وكنت محبة جدا للمسرح وكنت لا أسعى لجمع أموال، واتمنى عودة المسرح المدرسي مرة أخرى”.

وعن شخصية “مليحة” التي جسدتها في مسلسل “جزيرة غمام” الذي تم عرضه في شهر رمضان الماضي قالت: “اخترت المشاهد الأصعب في شخصية الكفيفة وهو أن أغلق عيني واستطيع التعبير عن المشاعر والأحاسيس بصوتي وبالفعل أيقنت ذلك، خاصة وأنني ممثلة إذاعة ودوبلاج في الأساس، فكان الأمر ممتعًا بالنسبة لي، إذ أنني عبرت عن الشخصية من خلال الصوت بشكلٍ أكبر من الحركة”.

وعن فترة إدارتها المسرح الكوميدي قالت عايدة فهمي: “وقفت وحاولت على قدر إمكانيات مصر ووزارة الثقافة أن أقدم أعمالا جيدة، وأنتجت أثناء تولي هذا المنصب مسرحية “أنا الرئيس” وكنت حريصة على الوقوف أمام الجهل والظلام لحماية المسرح من التوجيه”.

وقال الناقد محمد الروبي، إن بداية معرفته بالفنانة عايدة فهمي، حينما سمع قديما عن عايدة فهمي وتوفيق عبد الحميد وأحمد عبد العزيز، في عرض مسرحي يجمعهم اسمه “ميديا” وحينها أيقنت أن هناك ثلاث قامات لن يتكرروا، وبدأت عايدة بعدها تقوم بالعديد من الأعمال المسرحية، وكنت دائما اتساءل لماذا عايدة لم تظهر حتى الآن بما يتناسب مع موهبتها، وانها برغم هذه الخبرة وهذا العمر إلا أنها مازالت بنفس الطاقة”.

قال الدكتور عمرو دواره: “أنا سعيد بالأدباء الشباب الذين قاموا بكتابة إصدارات عديدة عن مسيرة الفنانين واللذين قاموا بمهمة التأريخ وأن التاريخ مهم وأنه سعيد أن هناك تواصل أجيال، وعايدة تحمل عبء جيل كامل، وتتقمص جيدا ولكنها صنايعية فن وهي حالة مهمة وهذا مايميزها عن باقي جيلها، مؤكدا على أننا نحتاج نقاد متخصصين في نقد التمثيل”.

وتحدثت المخرجة مها البحيري، إنها تعمل مع الفنانة عايدة فهمي، منذ سنوات عديدة ووجدتها إنسانة من الدرجة الأولى وأنها لاتبخل بأي معلومة عن أي شخص، فضلا عن إنسانيتها مع زملاؤها وأشخاص آخرين لاتعرفهم، وتحب كل زملاؤها وقلبها يوجد به محبة بلا شروط، ربما تكون غير متواجدة في مهرجانات لكنها دائما متواجدة في المواقف الصعبة مثل المرض والعزاء لأحد من زملاؤها”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى