إميل جرجس في ندوة تكريمه بالقومي للمسرح : استقبلت چان پول سارتر وسيمون دي بفوار في أسوان

ضمن التقليد الجديد الذي استحدثته إدارة المهرجان القومي للمسرح المصري أقيمت اليوم الخميس ٣٠ سبتمبر ندوة تكريمية للمخرج المسرحي الكبير إميل جرجس أحد مكرمي هذه الدورة، وافتتح الندوة الكاتب الصحفي والمخرج جمال عبد الناصر رئيس المركز الإعلامي للمهرجان الذي أدار الندوة وقال خلال الافتتاحية أن المخرج إميل جرجس هو واحد من كبار مخرجي المسرح المصري الذي استحق عن جدارة تكريمه خلال هذه الدورة من المهرجان وأضاف عبد الناصر أن الندوة ستتعرض الى محطات من تاريخ جرجس ولمحات من كتاب المهرجان الذي صدر بمناسبة تكريمه والذي حمل عنوان “معماري وبنّاء مصري قديم” تأليف عبد الغني داوود.

بدأ الناقد أحمد هاشم الذي كلف بإدارة الحوار الحديث عن المخرج اميل جرجس وعبّر عن سعادته بتقديم هذه الندوة ومناقشة المخرج القدير إميل جرجس في محطات في تاريخه الفني وأهم النجاحات التي حصدها خلاله وسرد خلال كلمته الافتتاحية مواقف شخصية جمعته بجرجس رأى بنفسه خلالها الحب العميق والاهتمام الشديد الذي ولّاه إميل جرجس للفن وللمسرح.

وضمن المحطات المهمة التي ذكرها الناقد أحمد هاشم هو إنشاء إميل جرجس لفرقة مسرحية كاملة في محافظة الوادي الجديد وقت كانت هذه الأماكن غير مأهولة تماما بالسكان وكان قوام الفرقة المسرحية هو مجموعة من العمال والمهندسين الذين كانوا يعملون بإعمار هذه المنطقة منذ اكثر من ٤٠ عامًا وكذلك هو مؤسس وقائد الفرقة المسرحية القومية في دولة اليمين بعدها بسنوات قليلة.

كما ان اميل جرجس هو صاحب أول معرض في مصر لماكيتات و تصميمات ديكورات العروض المسرحية ،وإميل جرجس صنع خلال مشواره الطويل حوالي ١١٠ عرضا مسرحيا بين تصميم الديكور والإخراج مثل “وابورالطحين” ١٩٦٦ وفي نفس العام مسرحية “الزوبعة”.

ثم بدأ المخرج الكبير اميل جرجس حديثه في الندوة بحديث عن بداياته في المسرح بعد تخرجه من الجامعة عام ١٩٦٥ وكيف ظل لفترة طويلة يحاول اقناع عائلته بالالتحاق بمعهد الفنون المسرحية الذي كان وقتها لا يزال تحت الإنشاء والتحق فيه بقسم الديكور.


واستمرت الندوة في سرد اهم نقاط تميز إميل جرجس كمخرج ومهندس ديكور مسرحي وأعماله الهامة مثل مسرحيات”سليمان الحلبي” و”الفتى مهران” و “موال زهران ” الذين قدمهم في مختلف محافظات مصر وعن زملاؤه ودفعته في المعهد الذين أصبحوا علامات في تاريخ المسرح المصري ذكر منهم حمدي زهران رئيس الثقافة الجماهيرية الأسبق.

كما ذكر جرجس أنه كان أحد مستقبلي الكاتبة العالمية سيمون دي بڤوار والكاتب والفيلسوف چان پول سارتر في زيارتهما التاريخية لمصر ولمدينة أسوان المصرية في فبراير ١٩٧٦. كما نوه الناقد أحمد هاشم عن اثنين من أهم كتب المراجع المسرحية التي قام بكتابتهما واعدادهما المخرج الكبير اميل جرجس تحت عنوان “المسرح في الأقاليم تجربة وطموح” بجزئيه الأول والثاني.

في نهاية الندوة اختتم الفنان القدير يوسف اسماعيل رئيس المهرجان النقاش بالترحيب بالمخرج اميل جرجس حيث ذكر ان عرض “عنترة” الذي شارك فيه اسماعيل من اخراج اميل جرجس في مسرح السامر وانه واحد من ابناء وتلاميذ اميل جرجس الذين تدربوا على يديه واستفادوا من علمه وموهبته.

وتستمر فعاليات الدورة١٤ للمهرجان القومي للمسرح المصري حتى ٩ من اكتوبر ٢٠٢١ وتشمل الفعاليات مجموعة ضخمة من العروض المسرحية بين مسارح القطاع العام والخاص ومسارح الجامعات والشركات.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى