بهيج إسماعيل فى ندوة بالقومى للمسرح:
لو تشابهت مع آخرين لن أكون مميزا في الكتابة للمسرح

>> بهيج إسماعيل فى ندوة بالقومى للمسرح:
لو تشابهت مع آخرين لن أكون مميزا في الكتابة للمسرح

*الضحك في المسرح عدوي ومعالج مثل الطب النفسي

أسامة أنور عكاشة عبقرى مثل محفوظ وشكلت ثنائى مع السيد راضى

شهد اليوم الخامس من فعاليات المهرجان القومى للمسرح، فى دورته الرابعة الرابعة عشرة (دورة الكاتب المسرحى المصرى)، برئاسة الفنان القدير يوسف إسماعيل، والتى تستمر فعالياته حتى 9 أكتوبر الحالى، ندوة لمناقشة كتاب “بهيج إسماعيل.. الحلم والواقع ومسرح الحياة” للناقد جرجس شكرى.

وقال الناقد جرجس شكرى، إنه من الصعب محاورة بهيج إسماعيل، ومن الصعب الكتابة عنه، ورغم أننى متابع لأعماله منذ التسعينيات إلا أننى حين كتبت عنه شعرت وكأننى فى امتحان.

وأضاف “شكرى” أن بهيج إسماعيل، مشروع إبداعى كبير ليس فى المسرح فقط، بل كافة أنواع الإبداع، حيث بدأ فى السينما، بمجموع 5 أفلام، وكلها تنتمى للأفلام التجربية، وهو لا يتوقف عن العلم والبحث دائما، وحين قرأت بهيج اذهلنى الشاعر الذى يكتب مسرح، وكتبت حينها عنه “الشاعر على المسرح”، فهو لم يبتعد عن الشعر، وحافظ على الحبكة، ويمكن أن نطلق على مسرح بهيج إسماعيل”مسرح المواطن المصرى”.

من جانبه قال الكاتب الكبير بهيج إسماعيل، إنه لا يوجد عشرون كاتب يشبهونه، وهو ما يميزه، موضحا: لو تشابهت مع آخرين لن أكون متميزا.

وأوضح “بهيج”: “عملت مسرحية “الدخول بالملابس الرسمية” كانت عبارة عن فكرتين فى بعض، وكان العرض عبارة عن تقديم كل نجم حسب حجمه ونجوميته، وهو تكنيك مختلف فى كتابة المسرح”.

وأشار بهيج إسماعيل، إلى أن الكوميديا لها دور هام فى المسرح، ولذلك كان فؤاد المهندس يأجر واحدة تضحك فيضحك الجمهور معها، والضحك أحيانا يكون بديلا للطب النفسى.

وتابع “إسماعيل” أنا مؤمن أن الطاقة الإبداعية لو لم تظهر بصورتها الصحيحة تتحول إلى طاقة عدوانية، والكاتب المسرحى حين يكتب يكون المشاهد جالس أمامه، ولذلك الكتابة للمسرح لها خصوصية خاصة، وسمير العصفورى مثلا بداخله مؤلف كبير، ولذلك لم يقع تحت يده نص حتى غيره تماما.

واستطرد: كنت اتخيل الشكل الإخراجى للعمل عند كتابته، ولذلك كل أعمالى كانت إخراج السيد الراضى، وشكلت معه ثنائى لأنه كان يفهمنى تماما، ولم أكن أعطى الفصل الثالث حتى اتمكن من وضع رؤيتى.

وأكد بهيج إسماعيل، أن أسامة أنور عكاشة كان عبقريا يوازى عبقرية نجيب محفوظ، لكنه لم يكتب أعمال جيدة للمسرح، مشددا على أن صلاح أبو سيف له قيمته الإبداعية لأنه أول من علم محفوظ، كتابة السيناريو.

وأوضح الكاتب الكبير بهيج إسماعيل، أنه لا يحب النصوص المسرحية الطويلة، ولا يعترف بها، ولا يوجد نص من 100 ولا 200 صفحة، قائلا: “لو حد جبلى مسرحية 200 صفحة بقطعها”.

وكشف بهيج إسماعيل، عن اعتراضه على مصطلح الكوميديا السوداء، وكوميدية الموقف مضمونة عكس الإفيه، ولذلك أغلب نجوم الكوميديا لم يموتوا موتة طبيعية، لأنهم يصابوا بالإحباط إذا ألقوا إفيه ولم يضحك عليه الجمهور، مشددا على أن الكوميديا فى المسرح لها صنعة، ولذلك حين رفضت نبيلة عبيد أداء الكوميديا على المسرح فشلت وطلبت إدخال الكوميديا دورها، ولكننى رفضت، فاعتذرت عن الدور.

واختتم بهيج إسماعيل: “استعد لتقديم أكثر من عمل خلال الفترة المقبلة، فأنا أكتب للآن وللمستقبل، ولا اتعاون مع شقيقى محي إسماعيل، لأنه صاحب اتجاهات مختلفة عنى”.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى