المخرج الكبير محمد عبد الهادي ينتهي اليوم من ورشته بالمهرجان القومي للمسرح نظريا وعمليا
- التمثيل مهنة صعبة و هناك فرق مابين آليات التمثيل و فن التمثيل
- التمثيل لايُعلم بل يأتي من الممارسة و الخبرة
- التمثيل يبدأ عند التخلص من ذاكرة الكلام
- الممثل يجب أن يكون لديه بنك في عقله بمثابة مخزن للشخصيات
انتهي اليوم المخرج الكبير د. محمد عبد الهادي من (ورشة التمثيل) التي قدمها بالمهرجان القومي للمسرح المصري والتي شارك فيها عدد كبير من الشباب الراغبين في التدريب علي فنون الأداء .
وعبر المخرج ومدرب التمثيل محمد عبد الهادي عن سعادته بالمشاركة في المهرجان بتلك الورشة مؤكدا حرصه علي مشاركة عدد كبير بشروط وضعها من البداية في الاختيار كان منها أن يكون نصف المشاركين من الفتيات لتشجيعهم علي التمثيل بسبب ما يتعرضون له من صغوطات اجتماعية ، وحرص أيضا علي اختيار مشاركين من أقاليم ومحافظات مصر المختلفة .
وصرح أيضا قائلا : أن الوقت الذي يحتاجه الممثل للتأهيل يصل إلي 150 ساعة علي الأقل ، ولكن هذه الورشة تعتبر خطوة أولي للفهم ومعرفة أساسيات ، و يجب علي المتدرب أن يفكر في كيفية تنمية مهاراته في البيت فالممثل مثل لاعب الكرة إذا لم يتمرن قد يفقد مهاراته .
وعبر قائلا : أن التمثيل مهنة صعبة و هناك فرق مابين آليات التمثيل و فن التمثيل حيث أننا في الحياة نلعب أدوار و شخصيات مختلفة وهذا مايسمي بآليات التمثيل ، وكان عنوان الورشة هو ( كيف نحول آليات التمثيل إلي فن ) وأي شئ في الدنيا يتحول الي فن عندما يكون هناك قواعد و كذلك التمثيل فهو فن قائم علي التكنيك ( الحرفية ) والحرفة هي ان يعرف الانسان ما يمتلكه من أدوات في مجال و الممثل لديه رؤية متعلقة بالشخصية الدرامية .
وأضاف أيضا :التمثيل فن صعب لان أدواته هي الممثل نفسه و أداة الممثل هي جسده و صوته وهو مايطلق عليه القانون الذاتي فإن كل ممثل لديه مفاتيحه الخاصة وعليه أن يبحث عنها ويوظفها ، فالتعبير بالوجه يغني عن 100 كلمة .
وشرح خلال الورشة كيفية تنمية الصوت ومن أهمها مخارج الالفاظ و ان كلامنا في الحياة يختلف عن كلامنا في التمثيل وقم المخرج محمد عبد الهادي بتدريب المشتركين علي الحروف الابجدية حتي تكون مخارج الالفاظ لديهم قوية و نصحهم ايضاً بأن يتمرنوا علي الحفظ
ومن الاشياء المهمة التلوين الصوتي لاننا لا نتعامل في التمثيل مع المعني الحرفي للجملة وهو من أسوء أنواع التمثيل فالتمثيل متعلق بما وراء الكلام وهو هدف الشخص من الكلام و من المهم جدا التمرين علي التلوين الصوتي و مايتعلق بقواعد الالقاء ، وهو استخدام طبقات الصوت و ان نتنفس بشكل صحيح فان أساس التمثيل هو الالقاء.
وشرح المخرج محمد عبد الهادي خلال الورشة قواعد الالقاء و مايتعلق بالصوت وبعد أن تحدث نظرياً مع المشتركين بدأ يطالبهم بالتمرين عملياً ، كما أوضح كيفية العمل علي الخيال الدرامي عن طريق الرجوع للحياة و مايحدث فيها من مواقف و أعطي بعض الأمثلة لشرح الموضوع بشكل تفصيلي ، فالممثل يجب أن يكون لديه بنك في عقله بمثابة مخزن للشخصيات .
وتحدث عن أهمية تدريبات عضلات الوجه وقام بالتمرين عمليا بتدريب عنوانه ( لما قابلتها -لما قابلته ) و هذه كانت العبارة الاساسية في التدريب حيث طلب المخرج محمد عبد الهادي من المشتركين تكملة هذه العبارة فأكمل المشتركين هذه العبارة بأشكال مختلفة من خيلاتهم واحساسهم الداخلي .
وقال في نهاية الورشة : هناك تدريبات للتركيز يجب علي الممثل أن يمارسها
وايضاً أوضح ان التمثيل لايُعلم بل يأتي من الممارسة و الخبرة، حيث ان الممثل الذي يتملك ايقاع الشخصية قد نجح بشكل كبير ، ونصح المشاركين بألا يظهروا أمام الكاميرا او علي المسرح إلا اذا تخلصوا من التوتر الذي بداخلهم و أخيراً تحدث عن التركيز و أهميته و قال هذه العبارة ( التمثيل يبدأ عند التخلص من ذاكرة الكلام ) و شرح للمشتركين كيفية التدريب علي التركيز.