مائدة مستديرة للاحتفاء بمسيرة المسرحيين الراحلين بمهرجان المسرح المصري
عصام عبدالله: الفنانون الراحلون باقون بأعمالهم الخالدة
سيف عبد الرحمن: رجاء حسين فنانة عظيمة ومعطائه
سامية حبيب: للمسرحيين الراحلين تاريخ نفخر به.
عقد مهرجان المسرح المصري ضمن فعالياته مائدة مستديرة تحت عنوان”الفنانون المسرحييون الراحلون” للاحتفاء بتجارب ومسيرة كل من : رجاء حسين،سلوى محمود، شريفة فاضل، لبنى محمود، وأدار المائدة الناقد المسرحي، عصام عبدالله،وبحضور ،الدكتورة سامية حبيب، والفنان القدير سيف عبد الرحمن.
بداية قدم الناقد المسرحي عصام عبدالله، الفنانة رجاء حسين في كلمات قائلا: فنانة لها تاريخ طويل في الفن والإبداع قدمت العديد من الأعمال الراسخة في الأذهان، هي مواليد ١٩٣٦/٢/١، محافظة القليوبية،حصلت على بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية عام ١٩٥٩، عملت العديد من المسرحيات لمسرح الدولة منها:”العشرة الطيبة،الناس اللي فوق، اللحظة الحرجة، السبنسة،كوبري الناموس،بير السلم،دائرة الطباشير.
واضاف عبدالله، إنها فنانة عملاقة شاملة عملت العديد من المسلسلات التليفزيونية والأفلام، بينما قالت الدكتورة سامية حبيب: هذا تقديم مستحق، كل الشكر للدكتور عمرو دوارة والقائمين على المائدة المستديرة “الراحلون المسرحيون” فييظل تاريخهم نفخر به لاننا نمتلك قيم وقامات يجب أن نفتخر بها على مدار ٦٠ عاما.
واضافت سامية حبيب قائلة”:الفنانون الراحلون أساتذة رحلوا وتركوا لنا تاريخ نفخر به مثل ما قولت في ندوة عادل إمام” لدينا فنانين حملت أسمائهم تاريخ، وتمتلك الفنانة العظيمة رجاء حسين تاريخ عظيم مليء بالأعمال المميزة في تاريخ المسرح المصري، أخلصت للمهنة بشدة حيث أن المسرح يحتاج إلى المزيد من الإخلاص والتسابق لنصل الي الجودة.
كما أشادت د.سامية حبيب بالفنانة القديرة رجاء حسين، بدورها الإنساني في الفطار الرمضاني السنوي بالمسرح القومي.
قال الفنان سيف عبد الرحمن: سعيد جدا للغاية إني متواجد معكم اليوم لكي أتحدث عن رفيقة دربي وصديقتي وحبيبتي إنها الفنانة القديرة “رجاء حسين” جاءت إلى القاهرة من القليوبية لعشقها التمثيل ولكن تم رفض الفكرة من قبل والدها، وتوجهت إلى عمها لكي يساعدها حيث كان فنان يعزف على ألة العود، وبالفعل عمها ساعدها في تحقيق حلمها وبدأت مشوارها، في الحقيقية كانت فنانة عظيمة جدا ربنا أعطاها مميزات لم يعطيها لأحد آخر .
وأشاد الفنان سيف عبد الرحمن بدور الفنانة “رجاء حسين” كأم ،كانت أم عظيمة ومعطائه وكريمة وكانت تساعد الفقير والبسيط “والكومبارس” فنانة لها كاريزما غير طبيعية، وتواجدها على الشاشة يخطف جميع الأنظار من كل المشاهدين وكان لها طلة علي المسرح وكاربزما شديدة.
واستكمل حديثه قائلا: نحن نمتلك أفضل حضارة وأفضل فنانين، للأسف حدث انحدار للفن ولم يتم الاهتمام به مثل أيام الرئيس عبد الناصر والسادات، كانت الراحلة رجاء حسين نموذج قدير يجب يحتذى به،كانت بدايتها مع فرقة نجيب الريحاني، كانت رجاء نموذج لا يعوض مثلها مثل الفنانين العظام .
و بمداخلة زوجة الفنان سيف عبد الرحمن دينا واصف قالت: أنا جئت اليوم أتحدث عن الإنسانة رجاء حسين وليس الفنانة هتكلم عن “ماما رجاء حسين”كانت فعلا والدتي فعلت الكثير معي من المواقف، على سبيل المثال فقد تعرضت لموقف صعب جدا وهو وفاة إبني ولكن هي التي قدمت لي يد العون ووقفت بجواري.
وبمداخلة الأستاذ محمد الروبي عن الفنانة “رجاء حسين” قال : فنانة كبيرة وعظيمة على المستوى الفني والمستوى الشخصي متعاونة وتتعامل مع الجميع باحترام وقدر كبير من التقدير.
قدم الأستاذ معتز السويفي، شهادة في حق الفنانة القديرة رجاء حسين قائلا : كانت تقوم بإعطائي بعض الأموال لكي أكمل دراستي ومسيرتي وعند غيابي من المعهد كانت تقوم بمحاسبتي وتعاقبني على عدم الحضور ثم علمتني التمثيل بمعني الكلمة وقوانينها التي تؤهلك إلى أن تكون فنان حقيقي.
قالت الفنانة عايدة فهمي عن الفنانة القديرة رجاء حسين: فنانة ملتزمة تاتي قبل ميعادها بساعة علي الأقل و تقوم بالمذاكرة وكأنها طفلة بتذاكر بكل اجتهاد.
وكشف المؤرخ عمرو دوارة تفاصيل عن الفنانة القديرة رجاء حسين قائلا: من أول يوم كان عندها استعداد تمثل مع جميع الممثلين بشكل متميز وعندها قدرة فريدة من نوعها علي لفت الانتباه لها حتي لو لم تكن البطلة لكنك تشعر وكأنها البطلة في أي عمل فني وخاصة في السينما وظهر ذلك مع يوسف شاهين الذي كان يستعين دائما برجاء حسين وكانت أكثر فنانة اشتغلت معه و أيضا كانت أختها ناهد حسين نفس القدرة.