محمد السيد عيد بندوة تكريمه : علاقتي بالمسرح بدأت من المرحلة الثانوية
أقيم المهرجان القومي للمسرح المصري في دورته 16 ، ندوة تكريم الكاتب الكبير محمد السيد عيد ، وأدار الندوة الكاتب المسرحي إبراهيم الحسيني ، وشاركه محرر الكتاب عيد عبد الحليم .
وقال الكاتب إبراهيم الحسيني : نحن أمام كاتب استثنائي ، له إتجاه محدد ودراسات كثيرة ،ويعتبر من أحد أهم النقاد ، وهذه النماذج يصعب أن نجدها هذه الأيام ، فمحمد السيد عيد كتب للتلفزيون والاذاعة والمسرح والنقد، وله مؤلفات عديدة وأنا شخصياً سعيد جدا بوجوده كأحد مكرمين الدورة 16 .
ومن جانبه قال محرر الكتاب عيد عبد الحليم : محمد السيد عيد كانت الكتابة عنه رغم صعوبتها الشديدة لتعدد الروافد الابداعية لديه الا انها كانت بالنسبة لي منتهي اللذة والمتعة ، هو مثقف شامل ووطني بإمتياز ، محب لهذا المكان والزمان والإنسان ، وحبه لمصر يفوق الوصف فمعظم أعماله تتحدث عن الهوية المصرية وإيصال هذه الهوية للجمهور ، فهو نشأ في منطقة معظم سكانها من المسيحين وعندما ألتحق بالمدرسة كان كل أصدقاءه مسيحين وأعتقد أن من هنا بدأت النزعة الوطنية لديه والعمل علي الوحدة الوطنية .
وقال الكاتب الكبير محمد السيد عيد :علاقتي بالمسرح بدأت حين كنت طالباً في المرحلة الثانوية ، حيث صدرت مجلة للمسرح وهذه المجلة كانت تباع بخمسة قروش وفيها نص مسرحي مترجم ومتابعات للأحداث المسرحية التي تقدم علي خشبة المسرح ومجموعة دراسات نقدية ، هذه المجلة كانت بداية مهمة بالنسبة لي لأنني تعرفت من خلالها علي المسرح ، وكان يصدر في نفس التوقيت سلسلة روائع المسرح العالمي ،التي كانت تضم مسرحية عالمية مترجمة ويقوم بمتابعتها أحد المترجمين المتخصصين ، في هذه السلسلة كان يكتب فيها أسماء كبيرة مثل علي الراعي ، من هذين المصدرين تعلمت الكثير عن المسرح وأحببته .
وأضاف : ألتحقت بفرقة التمثيل في المرحلة الثانوية ،وتعلمت منها اللغة العربية والإلقاء ، وكنا نقدم مسرحيتين واحدة لغة عربية والاخري عامية ، فكان هناك مسرح حقيقي في المدراس تجعل من لديه هواية ينميها في هذا المناخ المناسب ، بعد ماانهيت دراستي الثانوية كنت اود الإلتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية ولكن والدي رفض أن انتقل من الإسكندرية إلي القاهرة ، فألتحقت بكلية الآداب قسم الفلسفة ، واعتقد انني إن لم ألتحق بهذا القسم كنت خسرت الكثير ، ففي هذا القسم تقابلت مع مجموعة كبيرة من الاستاذه مثل محمود قاسم ودرست فلسفة الجمال وفلسفة الاسلامية والتصوف كما درست المنطق ، وفلسفة التاريخ التي تعد المادة التي غيرت تفكيري .
وتابع : كان حلمي أن أكون كاتب كبير ، ولكن لم أعرف كيف يحدث ذلك، وأنا ادعي أنني كونت نفسي بنفسي في المسرح وعندما جئت للقاهرة كانت بدايتي المسرح ، ولقائي مع الكاتب ” عبد الفتاح البارودي ” كان سبباً في تغير مسار حياناً ، فأحياناً اتساءل لو لم أقابله كنت كنت سأصل إلي ماوصلت له ، في ذهني طيلة الوقت ان أكون كاتب ،وأنا مفتاح شخصيتي المقاوحة ربما وأول مسلسل لي في التلفزيون كان الزيني بركات ، وكان أسامة انور عكاشة يقدم مسلسل في نفس الوقت ” ليالي الحلمية ” ، وهو بالنسبة لي العمدة ، لما نزلوا استفتاء في نهاية شهر رمضان وجدت إجماع أن الزيني بركات افضل مسلسل وهذا بالنسبة لي كان أمر كبير .
وأضاف : قدمت تسع كتب في المسرح غير مقالات نقدية ، مسيرة اعتقد اني قدمت فيها اعمال لا بئس بها ، وصادر لي كتاب اعتبره من اهم الكتب عن فن السير أؤكد فيه أن لدينا كمصرين مانضيفه في مجال الرواية ولسنا مجرد تلاميذ .