مهرجان المسرح المصري يحتفي بتجربة أسامة عباس وحفل توقيع كتاب ( الإبداع بوجوه متعددة) لمحمد عبد الرحمن
محمد عبد الرحمن: اكبر المعوقات واجهتني البحث عن أرشيفه الفني
الكاتب محمد بهجت: تجربة الفنان اسامة عباس ثرية و شملت كل الالوان الفنية
محمد اسامه عباس: اهم شئ زرعه فينا واالدي هو الإلتزام
اقام مهرجان المسرح المصري برئاسة الفنان محمد رياض، ندوة وحفل توقيع كتاب الفنان اسامة عباس، والذي تم تكريمه خلال حفل افتتاح الدورة السابعة عشرة، (دورة سميحة أيوب)، وأدار الندوة،الناقد والشاعر محمد بهج، بحضور الكاتب محمد عبد الرحمن مؤلف كتاب اسامة عباس ( الإبداع بوجوه متعددة) ،وقال مدير الندوة في بدايتها :
المتابع لمسيرة الفنان اسامة عباس يجدها ثرية جمعت بين المبالغة الكاريكاتيرية في الأعمال الكوميدية والتلون من شخصية لاخري خلال المسرح والتلفزيون والسينما ، وقد وجدت نقل هذا الثراء للكتاب ليس فقط من خلال المعلومات القيمة ولكن أيضا من خلال استعانته بشهادات عدد من الفنانين الذين تتلمذوا علي يده وعملوا معه.
وعلق محمد عبد الرحمن مؤلف الكتاب: سعيد جدا باختياري للكتابة عن قامة كبيرة من قامات الفن كالفنان أسامة عباس ، ورغم المعوقات التي واجهتها في البحث عن ارشيف اعمال اسامه عباس الا ان هناك أشخاص عدة لهم دور كبير في امدادي بالمعلومات الموثقة لإعداد هذا الكتاب ، وقد وثقت تجربته الكبيرة والممتدة ، واعتبره الجوكر نظرا لتنفيذه مساحات مختلفة من الشخصيات لذلك أطلقت علي احدي الابواب “جوكر من الهامش ” فرغم انه لم يقم بدور أول إلا أن اعماله تظل منوعة وسجلت بصمات في تاريخ الفن، عبر مسيرة بدأت عام ٦٩ من خلال المسرح ، ومع التحاقه بفرقة ثلاثي أضواء المسرح ، كانت كل أدواره منحصرة في الكوميديا آنذاك، ثم ظهر في أعمال عدة في الدراما ما بين عام ١٩٧٩ وحتي ٢٠١٣ لم يتوقف عاما عن العمل ابدا.
وأضاف : قدم كل الأنواع حتي في أدوار الشر تعلق الناس به وظل في الذاكرة الجمعية للجمهور، وسعيت الي تحليل اعماله ومراحله الفنية ، واهم شئ لمسته خلال بحثي هو مواقفه الإنسانية مع زملائه في العمل فقد كان خير داعم بأخلاقه الراقية .
وقال المهندس محمد اسامة عباس: في البداية اشكر إدارة المهرجان علي هذا التكريم ، وسيرة والدي وسام علي صدري في أن أجد كل هذا الكم من الحب الذي يحمله الناس له ، ولعل هذا ثمار مجهود سنين حتي يصل إلي ما وصل اليه، حيث كان في بداية حياته يجمع بين عمله كمحامي في شركة النصر للتلفزيون صباحا والمسرح ليلا ، وكنا لا نراه لأيام وكان وجوده معانا في البيت مهم جدا لكن والدتي كانت متفهمه الامر لذلك كانت تعوض غيابه عنا ، لم يترك عمله يوما لاتزامه باسرهطة يعولها ، وبعد عمله في المسلسلات كانت نافذه لمعرفة الجمهور به خاصة فوازير رمضان لثلاثي اضواء المسرح ، أصبحت فرصه للتفرغ للتمثيل واستقال من وظيفته .
واستطرد قائلا: ولعل حب الفن ورثه والدي من جدتي التي كانت تملك جهاز سينما في البيت ، وجدي الذي كان يملك مكتبه تجمع بين الكتب التاريخية والمجلات واستكملها بعدة مجلدات وكتب هامه ما بين التاريخ والثقافة والسياسة ، ومن حسن حظنا كان لدينا الفرصة أن نلتقي بكبار الفنانين والكتاب والمؤرخين في بيتنا ، وان نحاورهم ، فعشت طفولة ثرية لأب مثقف.