مهرجان المسرح المصري يحتفي بفرقة النيل للآلات الشعبية في ندوة عن الأغاني الشعبية التراثية
خصص المهرجان القومي للمسرح المصري برئاسة الفنان محمد رياض، ندوة بعنوان ” أغاني النساء الشعبية في الواحات والدلتا والصعيد” بحضور فرقة النيل للآلات الشعبية”، وشارك في تلك الندوة، الدكتور خطري عرابي، والشاعر والباحث مسعود شومان، والدكتور محمد شحاتة العمدة، و الدكتور عبدالكريم الحجراوي، وأدار الندوة الدكتور خالد أبو الليل.
رحبت الدكتورة داليا همام عضو لجنة الندوات بالحضور ، وبعدها بدأت الفرقة في تقديم عدد من الأغاني الفلكلورية التراثية من أغاني النساء في الأفراح والمناسبات في وجه بحري، وفي صعيد مصر ، ثم بدأ الدكتور خالد أبو الليل بالترحيب بمن حوله علي المنصة من المتحدثين قائلا : شكرا لفرقة النيل للآلات الشعبية على هذه الفقرة الغنائية الممتعة وشكرا لمؤسس الفرقة المخرج والفنان الكبير عبدالرحمن الشافعي، فنحن أمام جلسة في غاية الأهمية والعمق، وأغاني النساء الشعبية في الواحات والدلتا والصعيد، متقاربة، و مضمونها واحد، وهي حافظة ذاكرة التراث الشعبي الأصيل، ويبقي للمرأة المصرية درجة كبيرة لخصوصيتها في التعبير عن أغانيها، فنحن أمام أربعة من المتحدثين من قامات التراث الشعبي.
وقال الدكتور خطري عرابي: اهلا بكم واحييكم جميعا، واحيي فرقة النيل الشعبية، وهي كنز من الكنوز التراثية، لافتا أننا نأسف اليوم على ما حدث لتراثنا واغانينا الشعبية، التى وثقت ما حدث للأسرة المصرية طوال تاريخها، واستعرض بعض الأغاني التراثية ومنها ” لما قالوا دا ولد اتشد حيلي واتسند، ولما قالوا دي بنية حيطه واتهدت عليا “، والتي تعكس حب الذكر في الصعيد عن الإناث، وأغنية ” يا عمتي قولي لابويا نحن بنات مش قمح نتخزن ” وهنا تحس عمتها لجعل ابوها على الموافقة على زواجها، وأغنية “هو اللي نقاها وهو اللي خطبها هو اللي فلوسه حلال يتزوج قبل الجدعان” والتي تدل على الأفراح.
وأغنية ” الباب خبط شوفي مين يا أما دا عريس يا بنتي صنعته ايه يا اما، دا جزار يابنتي، هدومه مبهدلة، خلي ابويا يرفضه يا اما، الباب خبط شوفي مين يا اما دا عريس يا بنتي صنعته ايه يا اما دا موظف يابنتي، ايديه محنيه ورجليه محنية خلي ابويا يوافق يا اما”، وهنا الأغنية تدل على تفضيل الشخص الموظف قديما، علي أصحاب المهن الحرفية الأخري مثل الجزار والنجار والحداد وخلافه .
وقال الكاتب والشاعرمسعود شومان: أحيي فرقة النيل الشعبية، والمخرج الراحل عبدالرحمن الشافعي، وشكرا لكل الأساطير الكبار الذين أسسوا هذه الفرقة والتي تحفظ لنا الفن الشعبي الأصيل، قائلا : صعبان عليه حال فرقة النيل رغم أنها تمتلك فنانين عظماء، مطالبا بتجديد برنامجهم وإضافة تراث حلايب وشلاتين والساحل الشمالي الغربي لمصر، وإذا أردتم أن تصبح الفرقة ممثلة لمصر، فشكرا لتمسككم بالتراث الشعبي.
واستكمل قائلا : صورة المرأة تبدأ من وهي طفلة حينما يغنون لها وهي طفلة، واستعرض كلمات بعض الأغاني الشعبية، عن حب انجاب الإناث.
وقال الدكتور عبدالكريم الحجراوي، أن الأغاني الشعبية بها اختلاف، من محافظة لأخرى، ولكن درجة تطابقها واحد، مضيفا أن طقوس الأفراح كانت تستمر لمدة أربعين ليلة تطبيل، ولكن اليوم مع دخول التكنولوجيا أصبحت طقوس الأفراح ليلتين فقط، وتبدأ من بعد آذان المغرب، ومنها اغنية ” يا حاضرين صلو على نبينا الزين، دي فاطمة جابت حسن وحسين “، وأغنية ” ابعتر السمسم والمه تاني يافرحتي لما عطاني تاني” تعبير عن عطيتها وزواج ابنها، دقو طبوله تحت قصر العمدة، وفكرة الدعاء للعريس بالبركة يخليك لأمك يا عزيز يا غالي “.
وقال الدكتور محمد شحاته العمدة: سعيد بوجودي وسط أساتذتي، الست الصعيدية التي تغني وتزغرط في الأفراح هي التي تقوم بالعديد في حالة الوفاة، دون مدربين أو مخرجين، لكونها مؤمنة بهذه النصوص لأنها تعبر عن حالتها، وغالبية الأغاني الشعبية، تبدأ بالصلاه عن النبي، ومن أغاني الأفراح في الخطبة منها “على كوبايتها يا ولاه قبل ما تخبط شوفي أهاليها”، وأغاني الحصاد منها “يا قمح السنه دي، يا مايل على الحيطان البنات عاوزه تتجوز والقاضي في اللومان” وأغاني العرس منها ” روشو الشارع مياه عروسة الغالي جايه” ومن أغاني الغيرة بين الحما وزوجة ابنها “على لقمة ناشفة يا ولاه امك شافتني راحت المستشفى”.